تلتقي الأغلبية العظمى في النرويج وتنخرط في منظمةالرياضة من خلال نادي رياضي يقوم بتسيير نشاط في منطقة ما، وقد يقدم الناديالرياضي أكثر من نشاط، وينظم فعاليات أخرى غير الرياضة.
الفرق الرياضية لديها موظفين خاصين بها،في حين أنه هناك بعض المنخرطون هم اللذين يديرون النادي تطوعا
إن العمل التطوعي هو القلب النابض للنمودج الرياضيفي النرويج، وبدون هذه الجهود المبذولة من آلاف الأشخاص لما وجدت الرياضة بالنرويجكما نعرفها اليوم. يتم ترتيب أنشطة مختلفة في أكثر من 11 ألف نادي رياضي في جميعأنحاء النرويج، وهناك أكثر من 2 مليون عضوية بالرياضة النرويجية. والكثير يشاركونويحرصون على أن تكون الرياضة جزءا مهما في تنشئة الأطفال والشباب بالنادي الرياضي.
تذكرأنك عضو ولست زبونا، والعضوية ليست خدمة تقوم بشترائها ولديك حقوق وعليك آلتزامات عندماتكون عضوا في منظومة الرياضة، وينتظر منك الإلتزام والامتثال إلى اللوائح والقرارات الرياضية. كل عضو يجب عليه أن يلتزمبدفع رسوم التداريب وهذا في نطاق تسوية الإلتزامات المالية إتجاه النادي.
يحتفظ بجميع معلومات المنخرط عند التسجيلبالنادي في سجل العضوية الوطني للرياضة الإلكتروني، لذلك فمهم جدا أن تقدم معلوماتصحيحة عند التسجيل. كعضو يستحب أن تكون لك بصمة في التأثير على العمل الرياضيويستحسن أن يكون داخل النادي الرياضي المنخرط والمسجل به. كما يكون هناك إجتماعسنوي بالنادي الرياضي بحيث يستدعى جميع الأعضاء، ويتم تقديم تقرير عن كل من العام الذيمضى ومخطط للعام الذي سيقبل. الرياضة لها حب خاص وبإمكانك إيجادها على صفحاتالإتحاد الرياضي النرويجي NIF عبر الأنترنيت، هناك مهام كثيرة ومتنوعةداخل النادي الرياضي، ومن بين المهام دور المدرب ودور الإدارة أو المسئول عن الترتيباتأو المنافسات، أو مهام عملية مثل العمل داخل مقهى النادي وأعمال أخرى من خلالالعمل التطوعي، وللنهوض بالرياضة في النرويج، رأيتنا هي أن يتمتع الجميع بالرياضة،والهدف هو أن يتمكن الجميع من إيجاد مكانهم في الرياضة بغض النظر عن وجهة نظرهم.
يختار البعض الرياضة أو الأنشطة من منظورالوقاية، أو عبر شبكتهم الإجتماعية، في حين يحصل البعض على مسيرة رياضية طويلة ضمنرياضة المحترفين، البداية تحدث للأغلبية من خلال منظومة رياضة الأطفال.
في الإتحادالرياضي النرويجي هناك توجيهات وتعليمات مشددة بالنسبة لأنشطة الأطفال الذينتتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثانية عشر. في سنة 2003 أصبحت إتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل جزءا من القانون النرويجي، والتي تنص بحق الطفل في وقت الفراغوهذا في نص قانون 31 . تعترف الرياضة بالنرويج بالطفل كفرد مستقل وهذا ينطبق علىجميع الأطفال المقيمين بالنرويج، كما تنظم جميع الأنشطة الرياضية بالنرويج للأطفالحتى سن 12 عام، وتنطبق على كلا الجنسين، فلا ينبغي معاملة الطفل كبالغ في صورةمصغرة ، ويجب أن تكون رياضة الأطفال تتناسب مع المستوى البدني والنمو ومستوى النضجعند الطفل. من بين الأمور، فغالبا ما يتعلم الأطفال من خلال اللعب وباللعب يسمحبإرتكاب الأخطاء ويسمح لهم بالتجربة أو المحاولة. تعتبر كلمات مثل البراعةوالإتقان من بين الكلمات الرئيسية والمهمة في النمودج الرياضي النرويجي، تهدفأنشطة ورياضة الأطفال في أن تكون شاملة من خلال التأثير المتنوع.
التركيز ليس بالتخصص المبكر ولكن من خلالالتنوع وبناء أسس عريضة للحركة. المشاركة في نادي محلي تخلق وتحسس بالأمن والإنتماءوهي قيم أعظم بكثير من مجرد رياضة، وذلك بهدف التواجد بعدد أكبر من الأنشطة.
إن الشعور بالراحة والمتعة مسألة مهمة فيرياضة الأطفال، وهو الأمر الذي يجع الرياضة عنصر مهم فيما يخص الصحة العامة. وفيالنرويج تجتمع رياضة الهوات والمحترفينتحت نفس المظلة ونفس الرأية والقيم. يعتمد النمودج الرياضي النرويجي على الرغبة فيخلق مجتمع يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية.يجب أن تكون الرياضة للجميع دون إستثناء، وهذا ينطبق كذلك على الرياضة لذويالإحتياجات الخاصة، وكذلك يشمل أيضا الفوارق المتزايدة بين الأغنياء والفقراءبالنرويج، ومن الملاحظ تزايد في عددالأطفال الذين يعيشون في أسر ذات دخل منخفض، والكثر من هذه الأسر من المهاجرينالذين يفتقرون إلى المعرفة الكافية بالثقافة أو اللغة النرويجية، وبالطبع أيضا ليسواعلى دراية بنظام الرياضة بالنرويج.
عندما نعلم أن أكثر من 90% من الأطفال دون سن 12 سنة يشاركون في رياضة الأطفال،هذا يعني أنها تشمل أطفال ذوي الدخل المنخفض وذوي الخلفيات الثقافية الأخرى، الهدفهو مشاركة الوافدين الجدد إلى النرويج فيالجهود التطوعية الإجتماعية، لأنه من المهم إستغلال جميع الإمكانات والموارد فيالرياضة. معا يمكننا إيجاد طرق جديدة لتنفيذ الجهود والحملات التطوعية، لإحتضانالمجموعات المختلفة بشكل أكبر. فلا تترددفي طرح الأفكار جديدة للنادي الرياضي المشترك به. المنظمة التطوعية الرياضية تحتاجإلى أكبر عدد من المساهمين، فإذا إختفت الجهود التطوعية المشتركة تصبح تكاليف الإشتراكبالنادي باهظة للغاية وهو الأمر الذي سيترتب عليه الكثير من التداعيات .
تعتبر الرياضة فاعلا إجتماعيا مهما في تنشأةالأطفال وتعكس أيضا التحديات التي يواجهها المجتمع بشكل عام، إن المقولة الإفريقية " يتطلب الأمر قرية كاملة لتربية الطفل"، وتنطبق أيضا على الرياضة.تعمل منظومة الرياضة بالتعاون مع البلدية والحكومة لتطبيق رؤية المتعة الرياضةللجميع لكل من يقيم في النرويج وينتمي إلى نادي رياضي.